كلية التربية بجامعة غزة وبالتعاون مع الهيئة العامة للشباب والثقافة تنفذ يوماً دراسياً بعنوان العالم الرقمي والطفولة " محاذير – رؤى تطويرية"
2023-09-26
نفذت كلية التربية بجامعة غزة اليوم الثلاثاء الموافق 26/09/2023 وبالتعاون مع الهيئة العامة للشباب والثقافة يوماً دراسياً بعنوان العالم الرقمي والطفولة "محاذير – رؤى تطويرية "، والذي يهدف إلى تحريك البوصلة وتسليط الضوء على تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأثرها على النمو المعرفي والعقلي والثقافي للطفل، والتعرف على الآثار الثقافية للعالم الرقمي وانعكاساته الاجتماعية والتربوية، ومخاطره على الطفل والطفولة، وعرض تجارب ورؤى ناجحة للاستخدام الآمن للعالم الرقمي في مجال الطفولة.
وحضر افتتاح اليوم الدراسي رئيس الجامعة بالإنابة أ.د. رياض الخضري، وعميد كلية التربية ورئيس اليوم الدراسي د. رنا العالول، ورئيس اللجنة العلمية وعميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات د. إبراهيم سكر، ورئيس اللجنة التحضيرية د. لينا صبيح، ورئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة أ. أحمد محيسن، والمدير العام للطفولة والطلائع أ. عصام الهبيل، بالإضافة إلى أعضاء الهيئة الإدارية والأكاديمية بجامعة غزة وعدد من العاملين بالهيئة العامة والباحثين والباحثات المشاركين باليوم الدراسي.
حيثُ افتتحت د. العالول في كلمة لها اليوم الدراسي شاكرة الجهود المبذولة من كافة لجان اليوم الدراسي ومثمنة دور الهيئة العامة وتعاونها ليخرج اليوم الدراسي للضوء، ومؤكدة على أهمية موضوع اليوم الدراسي ومدى خطورة العالم الأزرق على أطفالنا والتي تتزايد يوماً بعد يوم مع الانفتاح الكبير في استخدام الأجهزة الذكية، وأوضحت من جهتها أنه تم تحكيم 14 بحث من قبل اللجنة العلمية وتم اختيار 9 منها لعرضها في اليوم الدراسي، وتم تقسيمها على 3 جلسات بالإضافة إلى بحث تخرج طالبتين من كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات يتعلق بموضوع اليوم الدراسي.
وأكد أ. د. الخضري أن اليوم الدراسي يعرض قضية في غاية الخطورة في ظل العالم المتسارع الذي نعيشه ويعيشه معنا أطفالنا، لافتاً الانتباه إلى أن بعض الدول باتت تحجب الكثير من المحتويات الرقمية عن الأطفال دون سن 13 عام ;وذلك لصعوبة فرض السيطرة والرقابة من قبل الأهل، متمنياً أن يتم الخروج بتوصيات جادة ويتم العمل بها لحماية أطفال اليوم الذين هم شباب المستقبل.
ومن جهته أوضح أ. محيسن أن اليوم الدراسي جاء استجابة لحاجة ملحة لتسليط الضوء على تأثير التكنولوجيا الرقمية على الأطفال ودراسة الآثار السلبية والإيجابية لذلك، وأكد أن الهيئة تمد يدها دوماً للشراكة والتعاون مع أي جهة تخدم المجتمع الفلسطيني وفئاته، مثمناً جهود جامعة غزة ولجان اليوم الدراسي على ما بذلوله لعقد اليوم الدراسي.
ومن ثم تم عرض مشهد تمثيلي للأطفال كمشاركة من روضة ميرا النموذجية يُحاكي الواقع الرقمي الذي يعيش فيه أطفال المجتمع.
وتضمن اليوم الدراسي ثلاث جلسات وكل جلسة تناقش محور من محاور اليوم الدراسي، حيث تضمنت الجلسة الأولى الحديث حول محور آثار تطبيقات الذكاء الاصطناعي على النمو المعرفي والعقلي والثقافي للطفل برئاسة د. إبراهيم سكر، وشارك فيها د. تغريد شعفوط ببحث تحت عنوان " أثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي على النمو المعرفي والعقلي للطفل"، ود. فداء الشوبكي ود. تغريد حمد ببحث بعنوان " دور مصادر التكنولوجيا الرقمية في تنمية القيم والمهارات الحياتية لدى طفل ما قبل المدرسة من وجهة نظر الأمهات"، ود. سهام أبو العمرين ببحث بعنوان " أدب الأطفال الرقمي ماهيته ودوره وسماته".
وجاءت الجلسة الثانية لتناقش المحور الثاني حول مخاطر العالم الرقمي وانعكاساته التربوية والاجتماعية على الطفل برئاسة د. فواز السوسي، وشارك فيها د. ياسر ثابت ود. خالد ضهير ببحث بعنوان " المشكلات السلوكية لدى طلبة رياض الأطفال من وجهة نظر المربيات في عصر التحول الرقمي"، ود. مطيع أبو جبل ببحث بعنوان " العالم الرقمي ومخاطره على الطفل والأسرة الفلسطينية بمحافظة غزة"، ود. عبد الرحمن العسكري ببحث بعنوان " الانعكاسات الاجتماعية والتربوية للعالم الرقمي بمحافظة غزة".
وتحدث الجلسة الثالثة عن محور سبل مواجهة مخاطر العالم الرقمي والاستخدام الآمن له في مجال الطفولة برئاسة د. ريم أبو رزق، وشارك فيها د. منير رضوان ببحث بعنوان " الأمن الرقمي لحماية الطفل من المخاطر الرقمية في ضوء الثورة التكنولوجية"، وأ.أحمد الأستاذ ببحث بعنوان "خطورة العالم الرقمي المنعكسة على الطفل الفلسطيني وسبل الوقاية منه"، ثم عرضت الطالبتان هيا أبو حجير وسجى عابد مشروع تخرجهما وهو تطبيق موبايل "حدوتة "، والذي يعرض محتوى رقمي هادف يحاكي ثقافة مجتمعنا الفلسطيني العربي الإسلامي.
وجاءت التوصيات لتصب باتجاه ضرورة المشاركة الرقمية من قبل الوالدين، وتوفير الحماية للأطفال من مخاطر الإساءة والاستغلال والتنمر عبر الإنترنت، بالإضافة إلى ضرورة سن قوانين وتشريعات لحماية الأطفال وفرض الرقابة على الألعاب الإلكترونية المقدمة للأطفال، والعمل على بناء محتوى يعزز القيم والعادات السليمة والأخلاق الحميدة، وضرورة بناء مؤسسات لرصد الحالات السلوكية المنحرفة عند الأفراد ومعالجتها والتعامل معها، كما ويجب توعية الأهالي وعقد ندوات علمية لهم لتوعيتهم بمخاطر التقنيات الرقمية وكيفية الاستخدام الآمن لها، بالإضافة إلى تجهيز مراكز ورياض أطفال بأدوات وإمكانيات تيسر استخدام التكنولوجيا الرقمية السليمة، وضرورة تناول موضوع العالم الرقمي في المناهج الدراسية المقدمة للأطفال وتضمينه في مساقات الخطط الجامعية للبرامج والتخصصات التربوية والنفسية للتعريف بمخاطره وإيجابياته.